حاكم كيبيك يريد التخلص من طالبي اللجوء كندا تمدد إعفاء الفحص الطبي للهجرة حتى عام 2029 شركة إماراتية تطلق منشأة تعدين في كندا ارتفاع نسبة الكنديين الذين يشترون سلع مستعملة لتوفير النفقات المحكمة تؤيد قرارها الذي يلزم شركات الطيران في كندا بتعويض الركاب زيادة خدمات المترو والحافلات في تورونتو إصدار عملة كندية جديدة بوزن 5 كيلو جرام! وزير الداخلية الفرنسي يأمر بترحّيل نجل بن لادن بسبب ”تمجيد الإرهاب” تونس.. قيس سعيد يفوز بولاية رئاسية ثانية وسط مخاوف على الحريات في أمتار السباق الأخيرة.. هاريس تتفوق على ترامب بـ”قدرتها على التغيير” دمية عملاقة ترعب المواطنين.. فما القصة؟ ”أقل تلوثاً”.. أول طائرة ركاب كهربائية

جورج موسى يكتب: ‬لقاء الباباوان

للمرة الثانية يزور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، دولة الڤاتيكان حيث يلتقي ببابا الفاتيكان قداسة البابا فرنسيس، كم كان المشهد بديعاً حين تعانق الباباوان لحظة التقاءهما وحين قبَّل قداسة البابا فرنسيس صليب قداسة البابا تواضروس فقد أعطي كعادته قداسة البابا فرنسيس العالم درساً في التواضع فبابا الڤاتيكان ليس فقط بابا جميع كاثوليك العالم ولكنه أيضاً بمثابة رئيساً لدولة الڤاتيكان. حقاً لقد كان مشهداً يستحق أن نقف عنده كثيراً، غير أنني أريد هنا أن أتحدث عن عاصفة الانتقادات التي قام بها قلة ممن يدعون على أنفسهم حماة الإيمان الأرثودوكسي وتلك الهجمة الشرسة التي تعرض لها قداسة البابا تواضروس بسبب زيارته للڤاتيكان وأيضاً التي تعرضت لها الكنيسة الكاثوليكية من قبل هؤلاء الذين يدعون أنهم حُماة الإيمان الأرثودوكسي وحراس العقيدة القبطية الأرثوذوكسية. وتتعرض باقي الكنائس والطوائف على أيديهم لموجات شرسة من الانتقاد. ولا أعلم لماذا كل هذا التشنج ولا أعلم من أعطى هؤلاء حق احتكار الحقيقة وختم الإيمان السليم وما عداه محض هرطقة؟! ألم يحن الوقت لتتحد كل طوائف المسيحية؟! هل من المعقول أن بعضنا إلى الآن يعتقد أن الأرثوذوكس فقط هم من على الطريق الصحيح وبقية الطوائف على خطأ! هل معقول إلى الآن أن شاباً من طائفة أخرى يريد أن يتزوج من فتاة أرثوذوكسية يُطلب منه أن يتعمد معمودية أرثوذوكسية أولاً حتى نسمح له بالزواج لأننا لا نعترف بمعموديته ولا بكنيسته ولا بتعاليمه؟! هل من المعقول أن يعتقد البعض أن المسيح نزل فقط للأرثوذوكس؟! هل من المعقول أن يعتقد البعض أنه بمجرد زيارة البابا تواضروس للڤاتيكان فإن الإيمان الأرثودوكسي في خطر؟! أي أيماناً هذا؟! ألم يحن الوقت لشيء من العقلانية؟! أقول لبعض الأقباط الأرثوذوكس الذين يهاجمون الكنائس الأخرى ليل نهار، يا هذا الذي جعلت نفسك إلهاً على أرضنا فأصبحت توزع الخلاص على هواك ويا هذه التي تعتقد أن إيمانها فقط هو الصحيح وغيره هرطقة، أن اعتقادك أن المسيح ولد أرثوذكسيا وأنه لغته المفضلة هي اللغة القبطية وأن للألحان القبطية مكانة مميزة في قلبه واعتقادك أنك وحدك من ورث المسيح هو محض خيال من خيال... في خيال نسجه عقلك...  فأفيقوا يا قوم وكفي تعالياً وتواضعوا قليلاً، أقول هذا لبعض المغالين الذين يطلقون ڤيديوهات وكتابات ليل نهار هجوماً على لقاء بابا روما وبابا الأرثوذوكس وهم قلة ولكنها قلة تحدث ضجيجاً غير محبب على النفس على الأقل بالنسبة لي.