٢٠٠ صاروخ إيراني... والقتيل ”فلسطيني” ! تقارب بين ترامب وهاريس قبل شهر من انتخابات 5 نوفمبر القادم ”روبرتو باچيو” الرجل الذي مات واقفا ... دون داعي!‎ كما تتفاقم الأخطاء…كذلك أيضا تتوفر الفرص! اضطراب التسوق القهري... ”إدمان التسوق ” كبار السن.. بين الجنون والتقديس! ”تيتا زوزو”... وحلم الهروب من الجامعة من الخاسر في معركة لبنان‎؟! وصباح الخير يا سينا!! الخروج من القمقم أحد لم يفقد ”وتعرفون الحق...والحق يحرركم” (أنجيل يوحنا ٣٢:٨)

حتمية عدم الامتناع عن تناول الماء فترة الصيام

الدلائل الصحية والكتابية على خطورة الانقطاع عن تناول الماء

بدون الخوض في أية مقدمات فانه لا يجب الامتناع عن تناول الماء لأي فترة من الوقت إثناء ممارسة الأنشطة اليومية حتى في فترات الصيام الإنقطاعي وذلك للأسباب الأتية:

أولا: لأسباب طبية مؤكدة فان الامتناع عن تناول الماء يؤدي إلى العواقب الصحية الأتية:

١) يزيد من نسبة الإصابة بالجلطات بالأوعية الدموية ثلاث مرات.

٢) يزيد من نسبة تكون حصوات الكلي ستة مرات بل وأيضا يؤدي إلى زيادة احتمال حدوث التهابات الجهاز البولي وربما يؤدي أيضا إلى الفشل الكلوي

٣) عدم تناول الماء يؤدي إلى حدوث الجفاف الذي قد يتسبب بدوره في الإجهاد الحراري الذي يمكن أن يشكل تهديدا على الحياة، خاصة في كبار السن وحيث تضعف جدا حاسة العطش.

هوامش: الامتناع عن تناول الطعام ولفترة معينة وعلى العكس قد يكون مفيدا بل ويستخدم ذلك كأحد طرق الأنظمة الغذائية (الريجيم) لإنقاص الوزن.

أيضا الامتناع عن المأكولات الحيوانية واستبدالها بمأكولات نباتية (فيما خلا الزيوت المشبعة والمهدرجة) يحسن من الصحة العامة للإنسان ويقلل من العبء الواقع على الكثير من أجهزة الجسم مثل الكلي والكبد والقلب.

ثانيا: مواقف كتابية تؤكد على أهمية عدم الامتناع عن تناول الماء تحت أي ظرف.

١) أن أجسادنا هي هياكل مقدسة وعليه يجب أن نصونها روحانيا وأيضا صحيا

ويكفي لبيان قدسية الجسد أن الله ظهر في الجسد والكلمة صار جسدا وحل بيننا.

٢) أقر السيد المسيح بان القانون لصالح الإنسان وليس العكس وقد برهن على ذلك بان كسر ليس صياما ولكن كسر وصية مقدسة وهي حفظ السبت وذلك لصالح صحة الإنسان وقام بكثير من معجزات الشفاء متعمدا في يوم السبت. وقال: السبت إنما جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت.

٣) وعن صيام السيد المسيح نفسه يقول الكتاب: فبعد ما صام أربعين نهارا وأربعين ليلة جاع أخيرا ولم يقل انه عطش بما يقطع بانه كان يتناول الماء وانه كان ممتنعا فقط عن الطعام.

٤) السيد المسيح وفي أهم فترات رسالته وهي فترة الصلب والتي سبقها بصلاته المطولة في بستان جثسيماني (وليس جثيماني والأولي كلمة آرامية معناها معصرة الزيت) ويمكن تصور بل أنه من المؤكد انه كان أيضا في أثناء فترة محاكمته وصلبه صائما عن الطعام فهو الذي علمنا أن نقرن الصلاة والصيام في فترات التجارب. ومع ذلك طلب السيد المسيح وهو معلق على الصليب أن يشرب حينما قال "أنا عطشان".

٥) وفي سفر دانيال الاصحاح ١٠ يقول: "وفي تلك الأيام أنا دانيال كنت نائحا ثلاثة أسابيع أيام لم اكل طعاما شهيا ولم يدخل في فمي لحم ولا خمر" ولم يقل انه لم يشرب

٦) إن الصيام هو تدريب روحانيا للتحكم في واحدة من أهم شهوات هذا العالم وهي شهوة الطعام. ولكن ليس من المفروض إطلاقا أن يصبح الصيام معوقا لمقدرة الجسد على الإتيان بوظائفه الحيوية والحياتية اليومية وبالصورة المثلي.

فما بالكم لو تسببت طريقة ممارسة وطقوس الصيام في إيذاء الجسد ويوجد في كتابنا المقدس تأكيدا على ذلك حينما طلب معلمنا بولس الرسول من الجميع الموجودين معه في سفينة إسكندرية والمسافرة إلى إيطاليا وحينما حدث نوء عظيم أن يقطع الجميع وعددهم 276 شخصا صيامهم ويتناولون طعاما لان ذلك مفيدا لنجاتهم ذلك رغم أنه تلقي تأكيدا من ملاك الإله على انه لن تخسر نفسا واحدة.

كان هذا العرض إجابة على من يتساءل: هل يمكن أن يسمح الله بان تضر ممارستنا لبعض الطقوس الروحية بأجسادنا وبالصحة العامة؟

بل ونزيد أيضا بالمقولة الكتابية الرائعة والتي تكررت في عهدي الكتاب المقدس: لا تجرب الرب إلهك. في إنجيل متي وفي تثنية

وفي الخلاصة لا يوجد - وعلى حد علمي- أمرا واحدا في الكتاب المقدس يطلب منا الانقطاع عن تناول الماء في أثناء الصيام هذا بالإضافة لما أوضحناه من المخاطر الصحية الجمة والمؤكدة لذلك.