Canada Deserves Better Than Identity-Based Politics رسميًا.. ليو الرابع عشر أول بابا أمريكي للفاتيكان في التاريخ كيبيك تعلن عن ارتفاع قياسي في أعداد المهاجرين خلال 2024 كندا تبحث سُبل تعزيز التماسك الاجتماعي وسط تزايد الانقسام كارني مخاطبا ترامب: “كندا ليست للبيع” مجموعة احتجاجية تخطط لإضافة 200 مرشحا في انتخابات منطقة بوليفير المحافظون يختارون أندرو شير زعيما مؤقتا في البرلمان فورد يدعو كارني لدعم مشروع نفق الطريق السريع المثير للجدل كم ستكلف انتخابات استعادة بوليفير لمقعده في البرلمان؟ المكسيك تؤكد التزامها بالحفاظ على اتفاقية التجارة مع كندا وأمريكا ليز غوليار... المرأة التي تقمصت شخصية ضحيتها لثلاثة أعوام رئيسة المكسيك: رفضنا عرض ترمب بإرسال قوات أمريكية لمحاربة عصابات المخدرات

مدرسة الألم

سمح لي الرب طوال عمري الذي يبلغ أكثر من نصف قرن ان ادخل مدرسة الألم، ليس فقط الألم الجسدي بل النفسي والذهني ايضا. فقد مررت بالعديد من العمليات الجراحية الصعبة كذلك مررت بالكثير من الفشل والاحباط والرفض، اما الألم الذهني عندما أرى إنسان مظلوم أو مريض أو في احتياج يصعب تسديده وانت تقف عاجزا لا تقدر أن تفعل شيء له.

ففي هذه المدرسة تعلمت انه لي صديق الزق من الأخ قريب مني أقرب من زوجي وابني واخوتي واقربائي وانسبائي في الجسد. كما ذكر في سفر الامثال أن الصديق القريب أفضل من الأخ البعيد كما انه يوجد صديق ألزق من الأخ (أمثال 18: 24). فإنني وجدت صديقا قريب مني جدا أقرب من البشر هو يسوع المسيح الرب الإله الظاهر في الجسد الذي هو يعيش في يقودني ويرشدني ويعزيني ويرثي لضعفي ويحبني بلا حدود أو شروط.

الإله المكتوب عنه انه قد تعلم مما قد تألم به، اي انه دخل مدرسة الألم. لذلك فهو قادر ان يعين المجربين لأنه بلا خطية يشفع فينا كل حين، لأنه فيما هو قد تألم مجربا يقدر ان يعين المجربين (عبرانيين 2: 18). وفي ضيقاتنا يتضايق كما هو مكتوب في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم (اشعياء 63: 9) لأنه حمل الكل على عود الصليب. فكم كان الالم الجسدي والذهني والنفسي الذي مر به الرب يسوع على خشبة العار ألم شديد قاسي، فالألم ليس فقط ضربات الكرباج او تاج الشوك واللطمات بل البصق والهزء والسخرية، بل أيضا عندما تركه الآب فصرخ من قسوة الألم "لماذا تركتني"، كم هو من ألم مضاعف عندما تختبر ذلك النوع من الترك. فالقديسة العذراء المطوبة مريم ايضا تعلمت من مدرسة الألم منذ اللحظة التي بشرها الملاك بانها سوف يجتاز في نفسها سيف مشيرا إلى رحلة الألم والصليب والعذاب والقبر (لوقا 2: 35).

يوسف، ودانيال، وبطرس، وبولس جميعا اجتازوا مراحل مدرسة الألم وغيرهم كثيرين مما يذكرهم الكتاب المقدس. هنا تساءلت لماذا نخاف من الألم ولماذا نتحاشاه؟ لماذا نرتعب من الوجع؟ لماذا نشعر بالضيق والمرارة والوجع عندما يتألم أحد أحبائنا؟ لماذا لا نعتبر الالم شيء عادي مسلم به طبيعي يجب ان نجتازه بصورة أو بأخرى مثل الألم الولادة الصعبة التي بعدها نفرح بالمولود وسلامة الأم.

عزيزي لا تتضايق إذا كنت تعيش هذه اللحظات في مدرسة الألم فقريبا سوف تستمتع بالنجاح والظفر في سماء لا تعب ولا احزان لا بكاء ولا موت ولا دموع فيها، كما استمتع الرب يسوع بالجلوس عن يمين العظمة في الأعالي بعد القيامة والصعود، وكما سوف نستمتع نحن أيضا بالانتصار معه عندما يأتي ثانية على السحاب لاختطاف كنيسته عروسه حيث يأخذها لمكان لا بكاء ولا موت ولا ألم فيه بل كله تسبيح وفرح في محضر ملك الملوك ورب الأرباب.

عزيزي لك الآن أن ترنم في هذه الأرض هذه الترنيمة الرائعة:

هل صديق كيسوع قادر بر امين ورقيق القلب يرثي لبلايا المؤمنين

وإذا كنا تعابي من جرا حمل الهموم فلنصلي ليسوع انه الرب الرحوم

يا تري اي صديق مثل فادينا الحبيب يحمل الآثام عنا وكذا الهم يذيب

يالا انعام تسامي من لدن رب النجاة اننا نلقي عليه كل حمل في الصلاة

كم لقينا من كروب واكتئابا الحياة حيث لم نلقي عليه كل حمل في الصلاة

ان تجارب وضيق مثل امواج المياه لاطمتنا ورمتنا فعلينا بالصلاة