من فانكوفر إلى تورونتو .... بليغ يُبعَث من جديد

حفلة بليغ حمدي ما كانتش مجرد فكرة… كانت “حلمي الكبير”، واشتغلت عليه وقت طويل، بتعب وحب وإيمان. من كالجاري لفانكوفر، وصولاً لميسيساجا… كنت شايلة الحلم ده في قلبي، وكل خطوة كانت بتقربني منه... قالت الفنانة الفلكلورية رضوى نصر.
البداية كانت فكرة وهي تكريم الفنان الموسيقار العظيم صاحب أكبر وأهم بصمة في تحديث الموسيقى العربية، المبدع بليغ حمدى. ومن هنا تبلورت فكرة هذا المشروع في ذهن رضوى نصر ومن خلال أكاديميتها Egyptian folk Dance Academy بكالجارى، البرتا.
"ليلة مع بليغ" كان عنوان هذا العرض الموسيقى الراقص الذى قدم من خلال سرد لمسيرة بليغ حمدى الفنية، مع التركيز على أهم المحطات بها، نماذج من التنوع الموسيقى الفريد الذى قام بتأليفه وتلحينه متضمنا كل أنواع الغناء العربى من طرب أصيل، الحان خفيفة، موسيقى شعبية حتى الأغانى الوطنية.
من خلال هذه المسيرة، المروية على لسان بليغ حمدى، الذى قام بتمثيل شخصيته بإتقان شديد الفنان محمد عبد الواحد بعد أن تم عمل ماكياج بارع له على يد خبيرة التجميل صافى عصام، والذى كتب النص لهذا العرض عماد برسوم، بالإضافة إلى أعمال الهندسة الفنية والذكاء الاصطناعى التي نفذها متعدد المواهب محمود يحيى، ومن إعداد وتصويرمينا كيرلس، قامت الفانة الجميلة رضوى نصر بتقديم رقصات فلكلورية وتابلوهات فنية من تصميمها وأدائها مصاحبة لغناء وعزف المطرب المتميز ماجد ظريف والذى قام بالاعداد الموسيقى ايضا وبمشاركة الفنانة الصاعدة ناتالى.
بعد جهد شاق وعمل جاد في ظل الإمكانيات المتاحة خرج أول عرض لليلة مع بليغ إلى النور وتم تقديمه في مدينة كالجارى بمقاطعة البرتا، تلاه بعد عدة شهور عرض آخر بمدينة فانكوفر بمقاطعة بريتيش كولومبيا. لاقى العرض نجاحا كبيرا في المدينتين مما شجع المنفذ والمنتج والمنظم لهذا العمل محمد نبيل ممثلا لساقية الثقافة والفنون العربية بالتعاون مع الأكاديمية المصرية للفلكلور على تقديم العرض بمنطقة تورونتو الكبرى، ووقع الاختيار على أحد مسارح مدينة مسيسوجا لتقديم العرض في يوم السادس من الشهر الجارى. ونظرا لإقبال جمهور تورونتو الكبرى على حضور ومشاهدة العروض الموسيقية المصرية الاصيلة فقد نفذت تذاكر العرض بخمسة أيام قبل تاريخ تقديمه، حتى أن الكثير من عشاق الفن الأصيل يطالبون بإعادة العرض مرة أخرى على مسارح تورونتو الكبرى حتى يتمكنوا من حضوره خاصا بعد مشاهدتهم للتغطية الإعلامية له وما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعى مما عكس مدى النجاح الجماهيرى الذى ناله عرض "ليلة مع بليغ"
والجدير بالذكر أن هذا العرض قد أثبت لمحبى الفنون أن مجتمعنا العربى بكندا لديه الكثير من المواهب الجيدة جدا والتي بإمكانها تقديم كل ما هو جديد في مجال الابداع الفني، فكما أنه هناك فنان جيد كذلك يوجد مستمع ومشاهد متذوق ينتظر أن يستمتع دائما بمختلف أنواع الفنون، لكن الإنتاج الفني بكندا يعانى بشدة من نقص التمويل و الذى بدونه لا تخرج الاعمال الجيدة إلى النور. لذلك يوجه كل الفنانين العرب بكندا نداءا حارا الى المجتمع العربى بتقديم كل دعم الممكن من أجل اساعد الجماهير العربية بليلة أخرى من ليالى الفن الجميل.