جواز السفر الكندي يتفوق على الأمريكي في حرية السفر دون تأشيرة كارني: سنعتقل نتنياهو فور دخوله إلى كندا... وإسرائيل ترد: هذه خيانة اعتداءات على منازل أقباط قرية ”نزلة جلف” ببني مزار بالمنيا نعم للطريقة... لا لشيخ الطريقة ترامب يعيد أمريكا للمسرح الدولي... والسيسي يسترد دور مصر الإقليمي هل كان تشارلي كيرك هو المسيح؟! اللى تعوزه ”مصر” يحرم على ”غزة” أيها العالم: لماذا هذا الصمت على اضطهاد المسيحيين في نيجيريا ؟!‎ وأخيرا انتصرت حماس‎!! مواقع التواصُل... وضحايا براءة الثقة ما تنسوا بحر البقر يا شعب قلبه أسود!! هل يتسبب الجنس البشري في الانقراض السادس للحياة علي كوكب الأرض؟!

سرقة القرن في «متحف اللوفر».. سبع دقائق تهزّ عاصمة النور

في مشهدٍ بدا وكأنه مقتبس من أحد أفلام هوليوود، استيقظت باريس على خبرٍ صادم هزّ العالم الثقافي والفني، بعد أن نجح أربعة لصوص فقط في تنفيذ واحدة من أجرأ عمليات السطو في التاريخ الحديث، استهدفت قلب الفن الأوروبي: متحف اللوفر.

سبع دقائق كانت كافية لانتزاع مجوهرات ملكية لا تُقدّر بثمن من داخل أكثر المتاحف حراسة في العالم، في حادثة أعادت فتح ملف أمن المتاحف الفرنسية وأثارت أسئلة كثيرة حول من يقف خلف «سرقة القرن».

قدّرت المدعية العامة في باريس لور بيكو قيمة المجوهرات المسروقة من متحف اللوفر بنحو 102 مليون دولار، مؤكدة أن نحو 100 محقق يعملون على مدار الساعة لتحديد هوية منفذي العملية التي وُصفت بأنها «الأجرأ في تاريخ المتحف».

وأوضحت بيكو أن اللصوص «لن يتمكنوا من الاستفادة من القيمة الفعلية للمجوهرات في حال فكّكوها»، مرجّحة أن تكون الجريمة «منفذة لصالح جهة معينة» أو «مرتبطة بعمليات غسل أموال عبر الأحجار الكريمة».

تفاصيل عملية السطو:

العملية جرت في وضح النهار داخل قاعة أبولون الشهيرة، حيث تُعرض مجوهرات التاج الفرنسي، أظهر مقطع مصوّر بثته وسائل إعلام فرنسية أحد اللصوص وهو يرتدي سترة صفراء تشبه زيّ عمال المتحف، ويقوم بقصّ زجاج الواجهة التي تحمي مجوهرات الإمبراطور نابوليون الثالث، مستخدمًا جهازًا محمولًا لقطع الزجاج المقوّى.

تمكّن اللصوص الأربعة، الذين استخدموا شاحنة مزودة برافعة، من الصعود إلى الطابق الأول عبر نافذة مطلة على نهر السين، وتحطيمها والدخول إلى القاعة المستهدفة، ليُتمّوا العملية في سبع دقائق فقط قبل أن يلوذوا بالفرار على دراجات نارية.

- ما الذي سُرق؟

بحسب وزارة الثقافة الفرنسية، شملت المسروقات ثماني قطع ملكية لا تقدر بثمن، جميعها تعود إلى القرن التاسع عشر، من بينها:

عقد من الياقوت والماس يعود للملكة ماري-إميلي زوجة الملك لوي فيليب الأول.

عقد من الزمرد خاص بماري لويز، الزوجة الثالثة لنابوليون الأول.

تاج الإمبراطورة أوجيني، المرصّع بما يقارب ألفي ماسة، والذي أسقطه اللصوص أثناء فرارهم.

وأشارت التحقيقات إلى أن سرعة استجابة موظفي المتحف أجبرت اللصوص على الهروب دون إكمال خطتهم بالكامل، تاركين وراءهم بعض المعدات.

- تداعيات الجريمة:

وصف وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز العملية بأنها «عمل احترافي نفذه لصوص متمرّسون، يُرجّح أن يكونوا أجانب».

أما وزارة الثقافة الفرنسية فحذّرت من أن هذه السرقة «تكشف ثغرات أمنية خطيرة» في نظام حماية المتاحف، مطالبة بمراجعة شاملة للإجراءات الأمنية في المؤسسات الثقافية التي أصبحت هدفًا مفضلاً لعصابات الجريمة المنظمة.

بينما لا تزال الشرطة الفرنسية تبحث عن الفاعلين، تبقى «سرقة اللوفر» لغزًا مفتوحًا على احتمالات كثيرة:

هل كانت عملية منظمة بأوامر من جهة خفية تبحث عن مجدٍ فني مسروق؟ أم مغامرة متهورة لمجموعة محترفين طمعوا في التاريخ؟، في كل الأحوال، تبقى الحادثة درسًا قاسيًا لفرنسا وللعالم بأسره، يذكّر بأن الكنوز الفنية لا تزنها الأموال.. بل التاريخ ذاته.