Poor Online Service and Review Extortion The Dark Side of the Digital World ضحايا الحكومات الإسلامية بين أيران وسوريا غزوة دينا الكنيسة القبطية بين السماويات والأرضيات! ”المصريين” ... براند خفة الدم الغير قابل للتكرار‎ الإجبار في المعروف والنهي عن الحريات سليمان شفيق سليمان: موهبة العطاء وحب الحياة هل يستطيع اليمين الأمريكي إنقاذ أوروبا والعالم شرطتنا المدرسية.. حلوة بس شقية!! مشاهير الإسفاف وعبثيَّة المُحتوى في الوحدة المسكونية للكنيسة المسيحية (٢) أنتم شهودي

خالد منتصر يكتب: هل حواراتنا ديمقراطية؟

أثبتت الحوارات الفيسبوكية العصبية حول المسلسلات أننا مجتمع نسيجه الفكري غير ديمقراطي، الأسر غير ديمقراطية، الأب والأم كل منهما ديكتاتور، المدرسة غير ديمقراطية، المدرس والناظر ورئيس الفصل والطلبة يعانون من أنيميا الديمقراطية... الخ كل ركن وكل زاوية في المجتمع تفتقر إلى الحد الأدنى من ملكات الحوار الذي هو أصل الديمقراطية. الحكومة هي إفراز شعب، ونظرة على ما حدث أخيراً ويحدث الآن على صفحات الفيسبوك حول شيء عادي جداً وترفيهي جداً اسمه "المسلسلات"، وانتقال الحوار من خانة النقد الفني إلى اتهامات التخوين والعمالة، مناقشات ليست بالكلمات ولكنها بمطاوي قرن الغزال، تقول رأي في "مربوحة" بطلة "الكبير أوي" إنها أوڤر أداء، تتهم بأبشع الاتهامات، تنتقد أخطاء تاريخية في "سره الباتع" تبقى جاسوس!! نقاشات فيها صراخ وضجيج وغلوشة، واستخدام لكل مخزون المغالطات المنطقية ولي عنق الحقائق، للأسف لم يعد فيه اثنان في مصر يتحاوران بجد، ممكن صديقان في ثانية يفقد كل منهما الآخر بسبب مناقشة عابرة، منذ أسابيع كنت مع صديقي عمر، فتح موضوع عبد الناصر، انتهت المناقشة بشكل عاصف، وأقسم صديق بأنه لن يكلم الصديق الآخر طوال عمره!! وكله بسبب الخلاف على عبد الناصر. ثقافة الألتراس صارت تسيطر على كل مناقشاتنا، الديمقراطية لا هي فوق ولا هي تحت ولا في اليمين ولا في الشمال، الديمقراطية ثقافة تسري في النخاع مسار العصارة في الزيتونة، معقول يصل بنا الحال أن نقلب حواراتنا حول المسلسلات إلى خناقات وردح ومشاجرات حواري، حتى الفن الذي يخضع للذوق واختلافه صار محنطاً وله بعد واحد!!! وغير قابل للاختلاف، وممنوع الاقتراب والتصوير مثله مثل الثكنات العسكرية.