احتفاء كبير بالكاتب خالد منتصر والكاتبة سماح أبو بكر عزت في كندا ”لامين” و ”ويليامز”... وخيانة الوطن The Erosion of Civility, A Canadian Crisis للمرة الـ4 في تاريخه.. منتخب إسبانيا بطلاً لـ”يورو 2024” رسميا... ريال مدريد يعلن موعد تقديم كيليان مبابي جوارديولا ... أفضل مدرب كرة قدم في العالم محامي اللاعب المصري الراحل أحمد رفعت يكشف تفاصيل الأزمة لماذا ينبغي تغيير ملابس السباحة المبتلة فوراً؟ هل يساعد خل التفاح على التنحيف؟ دراسة تؤكد ارتباط مضادات الاكتئاب بزيادة الوزن ما أسباب تشنجات باطن الساق؟ غزوة موتيابا

خواطر مسافر إلى النور (٢٠٩)

”أنا كنت عائشاً قبلاً” (رومية٧) ... الحياة ليست وجود مجرَّد

المسيح لهذا ”أشرق على الجالسين في الظلمة وظلال الموت“ (لوقا٧:١) . أولئك الذين كانوا ”عائشين قبلاً “، ولهم وجود مجرَّد مِن الحياة. لأن "الحياة هي في ابنه“(١يوحنا٥) الذي أستعلن لنا حياته: " أنا هو الطريق والحق والحياة“.

الوجود هو قبس من حياة نحو الحياة. ”ونعمة فوق نعمة“ ( يوحنا١٦:١)

الوجود هو فرصتنا أن نري الحياة فنطلبها: "لأن هذه هي مشيئة الذي أرسلني: أن كل من يرى الابن (المسيح أبن الإنسان) ويؤمن به (أنه المسيح أبن الله) تكون له حياة أبدية، وأنا(المسيح الواحد) أقيمه في اليوم الأخير".( يوحنا ٤٠:٦)

عاش الانسان بعد تغرُّبه عن الله يعيش وجوده خلوُّاً من يقين الحياة.

فلا عجب أن النتيجة هي ذلك الشعور الوجودي الذي ملأ كيان الإنسان بالخوف من ضياع وجوده: ”فقال قايين للرب: «ذنبي أعظم من أن يحتمل. إنك قد طردتني اليوم عن وجه الأرض، ومن وجهك أختفي وأكون تائها وهاربا في الأرض، فيكون كل من وجدني يقتلني» (تكوين١٤:٤).

هذا الخوف الوجودي أمسك بوجود الإنسان خلال تاريخه في عبودية قاتلة لكل حياة في وجوده: "الَّذِينَ­ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ­ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ." (عبرانيين 2: 15).

وظل السبيل الوحيد الي حرية الإنسان خلال تاريخه بل وفي غير التاريخ اليهومسيحي يترجي ظهور”المسيا المخلص“ .

فالحرية هي في يقين الالتصاق بالحياة دون احتمال مغادرة: " لا دينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع“، وهذا فقط هو في المسيح لأن "الحياة هي في ابنه"، ولأن ”مَن إلتصق بالرب فهو روح واحد“.

هذا قد تمَّمه المسيح يوم أن رُفِعَ علي الصليب :

"فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، ويعتق أولئك الَّذِينَ­ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ­ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ." (عبرانين 2).

فالشريعة والعهد القديم لم يهب حرية لإنسان، بل فقط أيقظه من سبات "الجالسين في الظلمة وظلال الموت" المخدوعين بأن الوجود هو الحياة "أما أنا فكنت بدون الناموس عائشاً قبلاً “.

العهد القديم "كان مؤدبنا الي المسيح" إذ نجح في توظيف خوف البشر ليس لمزيد من العبودية تحت سلطان الخوف من ”موت الخطية“ ذلك ”الشر المُلبِس الموت“( صلاة القداس).

هذا الوضع في العهد القديم قد وصفه الكتاب "أما أنا فكنت بدون الناموس عائشاً قبلاً ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمت أنا" (رومية٧). ولهذا كثرت تأوهات أنبياء العهد القديم تحت وطأة وثقل وجود بلا حياة بل خوف من العدم.

فامتلأت كتب النبوات اشتياقاً لخلاص المسيح لأنه الذي يمنح الإنسان الحرية بالاتحاد بالرب والالتصاق بيقين الحياة " فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا" (يوحنا٨)... والسُبح لله