إلغاء الفلسفة وعودة الكتاتيب شكرا ... لمن ماتوا عن العالم ... ليمنحونا الحياة (1) السيد المسيح … صديقي الذي أحببته كما أحبه التلاميذ‎ قصة ”غير المولود أعمى”! لسنا عربا... ولسنا قبائل عُمر خورشيد.. ملِك الجيتار الخالِد هل سيتخلى ”اليهود” عن دعمهم التاريخي للحزب الديمقراطي‎؟! سمع هُس!! بين منهج الروحانية المسيحية وبين الصوم في المسيحية سياحة في فكر طبيب العطايا ... وأسئلة محيرة استريحوا قليلا

تاريخ الهالوين.. من أين جاءت هذه الاحتفالات وكيف تطورت عبر الزمن؟

تحتفل العديد من المدن حول العالم بالهالوين (Halloween)، من خلال مسيرات وعروض مسرحية وفنون الطهي تكريمًا للموتى، وذلك في ليلة عيد جميع القديسين.

يُعتبر الهالوين احتفالًا عالميًا، حيث تُغلق الدوائر الرسمية في الدول الغربية وغيرها من البلدان أبوابها للاحتفال، تتضمن الأنشطة المرتبطة بعيد الهالوين الخدع، وارتداء الملابس الغريبة والأقنعة، بالإضافة إلى سرد القصص عن جولات الأشباح في الليل، كما تُعرض بعض أفلام الرعب على شاشات التلفزيون وفي دور السينما.

وتبدأ الدول الأوروبية احتفالات الهالوين التي استمرت حتى 31 أكتوبر، حيث تقول الأساطير إن الأشباح والمخلوقات الشريرة والسحرة والموتى الأحياء يتجولون في شوارع المدن الأوروبية القديمة، التي تعود بتاريخها إلى القرن السابع عشر.

تأتي كلمة هالوين (Halloween) من كلمة "Hallow’s Even"، والتي تعني عشية القديسين، لاستذكار الموتى، بما فيهم القديسون، الشهداء، والموتى من الأحباء، وهو أصل الاحتفال بعيد الهالوين.

وتتضمن تقاليد الهالوين تحضير العديد من الحلوى للأطفال، وارتداء أزياء الهالوين التنكرية، وتزيين المنازل، ونحت اليقطين ووضع فوانيس جاك المضاءة، وزيارة المواقع السياحية المسكونة، وقراءة القصص المخيفة، ومشاهدة أفلام الرعب.

يُعتقد أن الهالوين تأثر بالمعتقدات والممارسات المسيحية، فكلمة هالوين في اللغة الإنجليزية مشتقة من عبارة "All Hallows' Eve"، والتي تشير إلى الليلة التي تسبق الأيام المسيحية المقدسة؛ عيد جميع القديسين في 1 نوفمبر، ويوم ذكرى الأموات في 2 نوفمبر.

منذ عهد الكنيسة الأولى، كان الاحتفال بالأعياد الكبرى في المسيحية، مثل عيد الميلاد وعيد الفصح وعيد العنصرة، يبدأ في الليلة السابقة، وذلك يشمل عيد جميع القديسين أيضًا.

وتُعرف هذه الأيام الثلاثة معًا بـ"الهالوماس"، وهي فترة يكرم فيها المسيحيون الغربيون جميع القديسين ويصلّون من أجل أرواح الراحلين حديثًا في رحلتهم نحو السماء.

احتفلت الكنائس المختلفة بذكرى جميع القديسين والشهداء في تواريخ متنوعة، معظمها خلال فصل الربيع، وفي 13 مايو عام 609، أعاد البابا بونيفاس الرابع تكريس معبد البانثيون في روما إلى "القديسة مريم وجميع الشهداء"، وذلك بمناسبة تتويج مهرجان روماني قديم للمتوفين يُعرف باسم ليموريا.

تعود جذور الهالوين إلى إيرلندا، حيث تم إقامة مهرجان كلتي يُعرف بسامهاين، ويتزامن موعد الهالوين مع احتفال المسيحيين بعيد جميع القديسين.

تقول الأسطورة إن جميع الأرواح تعود في ليلة الهالوين من البرزخ إلى الأرض وتتجول حتى صباح اليوم التالي، لذلك يقوم الناس في بعض الدول الأوروبية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، بتزيين المنازل والشوارع بالقرع المزخرف بشكل مخيف والألعاب المرعبة.

يتنكر الجميع، كبارًا وصغارًا، ليختبئوا من الأرواح الشريرة، ويتوجه الأطفال إلى منازل الجيران مرتدين ملابس مخيفة ويحملون سلالًا بأيديهم مطالبين بالحلوى، تحت شعار "خدعة أم حلوى".

تشير الخدعة إلى أن الطفل قد يلقي لعنة على المنزل، بينما يتسبب عدم تقديم الحلوى للأطفال المتنكرين في غضب الأرواح الشريرة، وفقًا للاعتقاد، ولذلك، يستعد الناس قبل الاحتفال بشراء كميات كبيرة من الحلوى لتوزيعها.

يُعتبر فانوس جاك أو اليقطين المضيء من أبرز التقاليد في عيد الهالوين، حيث كان يُنحت في الأصل من اللفت وليس من اليقطين.

ويعود استخدام فانوس جاك إلى أسطورة "جاك البخيل"، التي تروي أن خدع جاك كانت قوية لدرجة أن الشيطان لم يستطع التغلب عليها، مما منعه من دخول الجحيم، وكان على جاك البخيل أن يتجول في الأرض حاملًا قطعة من الفحم داخل لفتة، مستخدمًا إياها كفانوس ليضيء طريقه، ومن هنا نشأت فكرة استخدام فانوس جاك.

يحتفل الناس بعيد الهالوين بارتداء الأزياء المخيفة، التي تهدف إلى إخافة الأرواح الشريرة، وفقا للتقاليد والمعتقدات القديمة، ويتجول الأطفال في المنازل مرددين عبارة "خدعة أم حلوى"، حيث يتضمن هذا التقليد تهديد أصحاب المنازل بمشاهد مخيفة في حال عدم تقديم الحلوى، كما يقوم الناس بنحت وتشكيل القرع وإضاءته بالشموع، ويزور البعض الأماكن المهجورة والمخيفة.

بينما يفضل بعض الأشخاص التوجه إلى الكنائس لأداء الشعائر الدينية والصلاة على أرواح موتاهم وإضاءة الشموع على قبورهم، وفي هذا اليوم، يُمنع تناول اللحوم، ويقتصر الطعام على الفطائر المحشوة بالبطاطس والتفاح.

ومن الجدير بالذكر أن العيد يُنظر إليه حاليا على أنه احتفال علماني وليس دينيا، وقد تم استغلاله لإنتاج العديد من أفلام الرعب والقصص القصيرة.