ترامب و الإنقلاب على مبادئ الولايات المتحدة والحزب الجمهوري علي جمعة ...والبيتلز !! الطريق إلى السلام بين أوكرانيا وروسيا ... ملغم بكمائن ترامب ”كندا” جميلة الجميلات في مواجهة الولايات المتحدة الجديدة‎ ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (5) سيادة الرئيس السيسي: 5 أشياء يجب أن تفعلها إذا ذهبت إلى واشنطن‎ مشهدٌ مثيرٌ في.. رمضان! الست ”دولت” .. لماذا تحفظ مسيحية سورة الفاتحة؟! ملك يَملك بذل الذات الذي يعلمه المسيح.. ليس دعوة للخسارة أو صغر النفس بل تأكيد أن الذات أعظم مما تملكه ”النص”... دراما تحترم عقل المشاهد الأغنياء حول العالم

الأكثر إجراما في تاريخ أميركا.. من السفاح الملقب بـ”قاتل الجذع”؟

يبدو مجرد التفكير بوجود قاتلين متسلسلين ومجرمين يعيشون حولنا شيئا مروّعا لا يتحمل بعضنا حتى تخيله، ولكن الأكثر رعبا هو وجود هذا النوع من البشر في هيئة أشخاص طبيعين لديهم عائلات وبعيدون كل البعد عن الشك، ونموذج من هؤلاء القاتل المتسلسل الأميركي الذي لقّب بـ"قاتل الجذع" وروّع مدينة نيويورك على مدى سنوات حتى قُبض عليه.

وفي أحدث مسلسلاتها الوثائقية "مسرح الجريمة: قاتل في تايمز سكوير" (Crime Scene: The Times Square Killer)، تقدم نتفليكس قصص جرائم القتل المروّعة التي نفذها القاتل المتسلسل المختل عقليا الذي كان يتصيّد النساء بالتحديد، ولم يكفه كونه قاتلا، بل قرر أيضا تعذيب ضحاياه وتشويههم بشكل لا يمكن تحمله.

يتناول الوثائقي المكون من 3 أجزاء جرائم القتل التي بدأ تتبعها عام 1979، عندما استدعي رجال الإطفاء إلى أحد الفنادق بحي مانهاتن حيث اندلع حريق في إحدى الغرف التي وصفت بـ"الجحيم"، وبعد البحث وسط الدخان وجد رجال الإنقاذ جثتين، وعندما وصلوا إليهما وجدوا امرأتين، ولكن كانت هناك مشكلة أكبر، فقد كان جسداهما بلا رؤوس ولا أيدي.

وكان هذا القاتل المختل عقليا ذكيا أيضا، ولاحظ المحققون أن مسرح الجريمة خال تماما من الأدلة ولم يتمكنوا من التعرف على الضحايا وقتئذ، لكن عُرفت إحداهن لاحقا، وتبيّن أنها "فتاة ليل" تدعى ديديه جودارزي تبلغ من العمر 22 عاما، وحتى يومنا هذا لم تُعرف الفتاة الأخرى.

وفي مايو عام 1980 بدأ حظه بالتلاشي عندما ترك بصمة على أصفاد كبّل بها إحدى ضحاياه، وكانت الجريمة تتشابه مع جريمة قتل ممرضة عثر عليها ميتة في الفندق نفسه قبل 3 سنوات، ومع ذلك لم يربط أحد جرائم هذا القاتل السادي ببعضها، وقد بدأ تنفيذ جرائمه قبل أكثر من عقد من الزمان.

وبعد أسبوع، استهدف سيدة في فندق آخر، وهي أم تبلغ من العمر 25 عاما وتعمل فتاة ليل، وهنا عرفت الشرطة أنها تواجه قاتلا متسلسلا وليست جرائم منفردة.

وفي 22 من الشهر ذاته، التقط السفاح فتاة تدعى ليزلي آن أوديل، وتبلغ من العمر 19 عاما، وبعد أن اصطحبها إلى الفندق نفسه، وشرع في الاعتداء عليها سمعت خادمة صراخها، وبعد الإبلاغ، تمكنت الشرطة يومئذ من التقاط المجرم الذي يدعى ريتشارد كوتنغهام، ولقب بـ"قاتل الجذع"، وكان يستهدف عاملات الجنس في "تايمز سكوير".

يشرح الوثائقي، الذي أخرجه المرشح لجائزة الأوسكار جو بيرلينغر، كيف سمحت البيئة الجنسية والممتلئة بالجرائم في "تايمز سكوير"، في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي، للقاتل كوتنغهام بارتكاب أعمال قتل طوال 13 عاما.

ويقول بيرلينغر لصحيفة "نيويورك بوست" (New York Post) "لقد قدمت العديد من الأعمال عن القتلة المتسلسلين، لكن كوتنغهام لم يكن مثلهم، وتمكن من الإفلات من القبض بسبب الطريقة التي اختار بها ضحاياه؛ لقد كنّ فتيات ليل في ساحة تايمز سكوير التي كانت تقريبا خارجة عن القانون".

وقبل الكشف عن هويته، كان كوتنغهام مشغل كمبيوتر ناجحا ومتزوجا وأبا لـ3 أطفال في نيوجيرسي، يحب أبناءه، وكان مظهره وحياته الطبيعية التي لا يبدو عليها أي علامة عن وحشيته أكثر شيء صادم ومروّع في قصته.

وعقب القبض عليه أدرك المحققون أن هناك العديد من حالات الاعتداء الجنسي بالنمط ذاته، وأدين بارتكاب 5 جرائم قتل، وتهم عديدة أخرى، وحُكم عليه بالسجن من 173 إلى 197 عاما.

وفي عام 2009 أثار ضجة إعلامية كبيرة، عندما أجرى مقابلة تقشعرّ لها الأبدان مع الصحفية نادية فزاني حول دوافعه وعدد ضحاياه، ووصف جرائمه المروعة بأنها كانت "مجرد لعبة" في نظره، وأضاف "إنه أمر يجعلك مثل الآلهة. أنت تتحكم بشكل كامل في مصير شخص ما، ولم أعتقد قط أنني سيقبض علي".

وزعم كوتنغهام أنه ارتكب "ما لا يقل عن 80 جريمة قتل" لا يعرفها أحد، ثم اعترف بارتكاب مزيد من جرائم القتل، بمن في ذلك نانسي فوغل التي قتلها عام 1967، و5 ضحايا مراهقين من نيوجيرسي، ولم يكن أي منهم في تجارة الجنس، وقد اتهم بارتكاب 11 جريمة قتل إجمالا.

وأنتجت نتفليكس ضمن سلسلة "مسرح الجريمة" الوثائقي "مسرح الجريمة: الاختفاء في فندق سيسيل" (Crime Scene: The Vanishing at the Cecil Hotel) الذي يروي قصة فندق "سيسيل" في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، الذي شهد جرائم بشعة من قتل ومفقودين وحالات انتحار ووفيات بجرعات مخدر زائدة.