إلغاء الفلسفة وعودة الكتاتيب شكرا ... لمن ماتوا عن العالم ... ليمنحونا الحياة (1) السيد المسيح … صديقي الذي أحببته كما أحبه التلاميذ‎ قصة ”غير المولود أعمى”! لسنا عربا... ولسنا قبائل عُمر خورشيد.. ملِك الجيتار الخالِد هل سيتخلى ”اليهود” عن دعمهم التاريخي للحزب الديمقراطي‎؟! سمع هُس!! بين منهج الروحانية المسيحية وبين الصوم في المسيحية سياحة في فكر طبيب العطايا ... وأسئلة محيرة استريحوا قليلا

إصلاح كنسي مستمر... ودعوات نحو الوحدة بين الطوائف

11 عاما من القيادة الكنسية الحكيمة (2) تدشين 171 كنيسة في مصر والمهجر

تولى البابا تواضروس الثاني المسئولية في ظل ظروف سياسية صعبة للغاية، حيث كانت مصر تحت حكم الجماعة المحظورة التي كانت تقود البلد في ذلك الوقت نحو الهاوية، ونجح البابا تواضروس في التعامل معهم من خلال تأكيده أن الكنيسة القبطية تؤمن بأن مصر وطن للجميع يقوم على أسس المواطنة، وقد حاولت الجماعة المحظورة جر الكنيسة أكثر من مرة إلى صراعات عديدة، ولكن البابا تعامل معها بكل حكمة.

عندما خرج الشعب المصري إلى الميادين في 30 يونيو، انحاز البابا تواضروس إلى الشعب وساند ثورته من خلال مواقف وطنية سوف يذكرها التاريخ بكل فخر، وأثناء ذلك تم حرق عدد من الكنائس في محاولة لإثارة الأقباط، ولكن كان رد البابا «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»، ففي خلال 11 عاماً قاد البابا تواضروس الكنيسة بكل حكمة، محافظاً على الدور الوطني للكنيسة الممتد منذ تأسيس الكرسي المرقسى، واستكمل الدور الوطني في العصر الحديث الممتد من عهد البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث، وحافظ على هذا الدور الذى يقوم على أهمية المواطنة والحفاظ على الوطن والدفاع عنه في جميع المحافل الدولية، وهو دور محل تقدير الأقباط وكل المصريين

إصلاح الحياة الرهبانية عبر 12 قرارا

اتخذ البابا تواضروس عدة قرارات منذ أن تولى الباباوية أخرها 12 قرارا خاصين بالحياة الرهبانية، وذلك في إطار العمل على خطة لإصلاح النظام الرهباني، حيث ناقشت لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس بجلسة خاصة لمناقشة انضباط الحياة الرهبانية والديرية في ضوء حادث مقتل واستشهاد الأنبا أبيفانيوس، أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادي النطرون.

وتم إصدار الاثني عشر قرارا هم: وقف رهبنة أو قبول أخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس 2018 م، الأماكن التي لم توافق البطريركية على إنشائها كأديرة سيتم تجريد من قام بهذا العمل من الرهبنة والكهنوت والإعلان عن ذلك، مع عدم السماح بأي أديرة جديدة إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة، ويتم ذلك من خلال رعاية دير معترف به.

تحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهباني. إيقاف سيامة الرهبان في الدرجات الكهنوتية "القسيسية والقمصية" لمدة ثلاث سنوات.

الالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق في الرسامات الرهبانية لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة. تستقبل الأديرة الزيارات والرحلات طوال العام باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير فتكون أيام "الجمعة والسبت والأحد" فقط من كل أسبوع والتحذير من زيارة الأماكن غير المعترف بها وهي مسؤولية الإيبارشيات والكنائس.

الاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير واهتمامه بأبديته التي خرج من أجلها ودون الحياد عنها. كل راهب يسمح لنفسه بالظهور الإعلامي بأي صورة ولأي سبب وبأي وسيلة. أو يتورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها ديره. أو يتواجد خارج الدير بدون مبرر والخروج والزيارات بدون إذن مسبق من رئيس الدير يعرض نفسه للمساءلة والتجريد من الرهبنة والكهنوت وإعلان ذلك رسميا:

وأيضا لا يجوز حضور الأكاليل والجنازات للرهبان إلا بتكليف وإذن رئيس الدير بحد أقصى راهبين. وإعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية وقبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم.

وأخيرا تفعيل دليل الرهبنة وإدارة الحياة الديرية الذي صدر من المجمع المقدس في يونيو 2013 وهي مسؤولية رئيس الدير ومساعديه.

كنائس وأديرة.. 171 تدشينًا بمصر وخارجها خلال عهد البابا تواضروس

شهد عهد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، منذ نوفمبر 2012 حتى نوفمبر 2023، عدَّة تدشينات لكنائس وأديرة.

وتمثلت الكنائس والأديرة التي دُشنت في:

في عام 2013: 15 تدشينًا من بينهم 6 داخل مصر و9 خارجها "2 في إيطاليا و7 في النمسا".

في عام 2014: 29 تدشينًا من بينهم 9 في مصر و2 في الإمارات و2 في النمسا و16 في كندا.

في عام 2015: 27 تدشينًا من بينهم 8 في مصر و6 في هولندا و2 في الدنمارك و11 في الولايات المتحدة.

في عام 2016: 22 تدشينًا من بينهم 10 في مصر و1 في النمسا و1 في اليونان.

في عام 2017: 13 تدشينًا 6 بمصر و1 في الكويت و1 في المملكة المتحدة و2 في إيرلندا و1 في اليابان و2 في أستراليا.

في عام 2018: 24 تدشينًا 9 في مصر و1 في النمسا و14 في الولايات المتحدة الأمريكية.

في عام 2019: 16 تدشينًا 7 في مصر و4 في ألمانيا و1 في سويسرا و4 في بلجيكا والنمسا.

في عام 2021: 15 تدشينا في مصر.

في عام 2022: 11 تدشينًا 8 في مصر و3 في النمسا.

في عام 2023: 9 تدشينات 7 في مصر و2 في إيطاليا.

البابا تواضروس.. دورا وطنيا لا يستهان به.. ومواقف تاريخية لا تنسى

للبابا تواضروس الثاني دورا وطنيا لا يستهان به، إذ وقف في طابور المحبين للوطن في أحلك الأزمات التي مرت بها ولهذا الدور الوطني ملامح يمكن الإشارة اليها في الآتي:

له دور وطني متميز وبأقواله وتصريحاته حفظ كيان الوحدة الوطنية في مصر رغم الأزمات التي مرت بها

في بداية تقلده مهام الكنيسة، أكد البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة ليست حزباً ولا دخل لها في الشأن السياسي، ولكنها مؤسسة وطنية لا تنفصل عن الوطن فى أى وقت عصيب مر عليها، ليبدأ عمله بدور حكيم في صالح الوطن والكنيسة بعد أحداث 2011، ولم تكن علاقة الكنيسة بالدولة خلال عام توليه المهام الكنسية فى أفضل حال، بل كان هناك سوء تفاهم متبادل، إذ خرج البطريرك الـ118، بعد يومين من توليه منصبه، معترضاً على مسودة الدستور الذى طرحته حكومة الإخوان عام 2012، قائلاً: «الدستور يجب أن يكون شاملاً ويعبر عن كل المصريين».

وخلال الفترة التالية استُهدفت الكنائس بالحرق ومحاولات الهدم، واعتدت جماعة الإخوان على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والمقر البابوي، ونالت بعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013 من أكثر من 65 كنيسة في 15 محافظة، بالإضافة إلى محاولات زرع الفتنة الطائفية، ليرد البابا تواضروس الثاني على تلك الأحداث بمقولته التاريخية «إن أحرقوا كنائسنا سنصلى في المساجد، وإن أحرقوا المساجد سنصلى في الشوارع. وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن»، ليؤكد بتلك العبارة أن الوحدة والتضامن أهم بكثير من أي اعتداءات تتعرض لها المؤسسات الدينية، كما دعا إلى الحفاظ على وحدة الوطن وضمان حرية ممارسة العبادة لجميع المواطنين دون تمييز أو عنصرية.

وأظهرت تصريحات البابا تواضروس، عقب ثورة الثلاثين من يونيو، تمسكه بوحدة وسيادة مصر، حيث عبّر عن رفضه التدخل الأجنبي في الشئون المصرية، ورفض لقاء الوفود الأجنبية، ومنح تلك المسئولية للأنبا موسى، أسقف الشباب، الذى كان يشترك معه فى الرؤية الوطنية، كما شارك البابا بعد أشهر من توليه منصبه فى إقرار خارطة الطريق وعزل محمد مرسى، في لحظة فارقة في تاريخ الوطن.

وبعد مرور 11 عاماً على تولى البابا تواضروس الثاني كرسي البابوية، استمر في دوره الوطني الذى بدأه منذ اليوم الأول، حيث أصدر توجيهاته بضرورة مشاركة الكنيسة في العمل المجتمعي من خلال أسقفية الخدمات العامة ودعم مبادرة «حياة كريمة» التي ساهمت في تحسين أوضاع المحتاجين في العشوائيات، كما أكد أهمية المشاركة الوطنية في بناء مصر والفخر بالإنجازات التي تحققت في تلك الفترة.

وطالب البطريرك الـ 118، في تصريحات له، المصريين بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل رسم صورة لمصر أمام العالم كله، مؤكداً أن المشاركة واجب وضرورة لاستكمال مسيرة التنمية وصنع المستقبل الأفضل الذى نتطلع إليه، كما أعرب عن دعمه للرئيس فيما يتعلق بالأوضاع داخل غزة ورفض نقل الفلسطينيين إلى سيناء، وحث الأقباط على المشاركة فى تقديم المساعدات للفلسطينيين.

دور سياسي وفعال في الداخل والخارج على المستوى الاقليمي و الدولى

دور سياسي وفعال في الداخل والخارج على المستوى الإقليمي والدولي، لا نستطيع أن نحصرهم جميعا فنحتاج إلى عشرات الصفحات و لكن فيما يلي اهم الأحداث الوطنية و الدولية التي شارك فيها انتماءا لهذا الوطن.

فقد استقبل العديد من رؤساء الدول منهم الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن والرئيس العراقي فؤاد معصوم قام بزيارة عاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز ورئيس توجو السيد فورى جناسيناجابى ورئيس لبنان السيد وملك البحرين حمد بن عيسى أل خليفة والأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط وصاحب السمو الملكي الأمير الأردني الحسن بن طلال والسيد نبيه برى رئيس البرلمان اللبناني ورؤساء الوزراء ومنهم رئيس وزراء لبنان ورئيسة وزراء المانيا والوزراء والسفراء ووفود كثيرة كوفود الكونجرس الأمريكي ورفع اسم مصر في كل دولة زارها.

اشترك بصوته في الاستفتاء على الدستور وشارك في الاحتفالات الرسمية للدولة وشهد أداء الرئيس السيسي لليمين الدستورية في دار المحكمة الدستورية العليا.

توقيع بروتوكول تعاون بين أسقفية الخدمات والمجلس الأعلى للجامعات للاشتراك في المشروع القومي لمحو الأمية.

توقيع بروتوكول تعاون مع مركز الأهرام للحضارة وأكاديمية العلوم اللاهوتية القبطية فى اطار الاهتمام المشترك بالحضارة المصرية

تستقبل الكنيسة القبطية وعلى رأسها قداسة البابا فى بداية كل عام ومع ليلة عيد الميلاد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي يقدم تهنئة كل المصريين بالأعياد

اشترك قداسته في مؤتمر الشباب في بناء مستقبل مصر الذى نظمته وزارة الشباب 2015، وقام قداسته في 11 يونيو بزيارة مشروع قناة السويس الجديدة، في 6 أغسطس في ذات العام شارك قداسة البابا فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة

في 16 فبراير2015 أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانا تستودع فيه شهدائها الأبرار الواحد والعشرون الذين استشهدوا فى ليبيا وتعزى الوطن جميعه فيهم

وقع قداسة البابا بروتوكول تعاون بين الكنيسة القبطية ووزارة الري على وثيقة حماية النيل

شارك في مؤتمر الشباب الوطني الأول بشرم الشيخ "ابدع انطلق" في أكتوبر 2016

شارك قداسة البابا في الاحتفالية الختامية لمؤتمر قادة الكشافة “الجامبورى” والذى جرت فاعلياته في المدينة الشبابية بأبى قير الإسكندرية تحت شعار بطل أنا ..مصرى أنا

استقبال رئيس جمهورية توجو السيد فورى جناسينجبى 2017، استقبال رئيس بوركينافاسو السيد مارك كرستيان كابورى2017، استقبال الشيخة فريحة الأحمد الجابر شقيقة أمير الكويت 2017.

مقابلة جلالة الملكة اليزابيث أثناء الزيارة الرعوية إلى المملكة المتحدة في 9 مايو 2017

استقبال الرئيس البرتغالي مارسيلو دى سوزا فى المقر البابوي في 13 أبريل 2018

زيارة قداسة البابا للجامعة البريطانية في 16 فبراير 2019، تكريم قداسة البابا في جامعه حلوان في 1 أكتوبر 2019، بروتوكول تعاون بين معهد الدراسات القبطية وجامعه الزقازيق في 4 مارس 2020

وقع قداسة البابا بروتوكول تعاون بين الكنيسة القبطية ووزارة الهجرة على وثيقة توعية الشباب من الهجرة الغير شرعية.

شارك في مؤتمر "حكاية وطن" بحضور الرئيس السيسي عام 2023