“What Happened to the Canada We Loved?”… Welcome to the new Canada هل لطفي لبيب وزياد رحباني دخلوا الجنة؟؟! لماذا لا تجرب أن تعطي صوتك للحزب الليبرالي الكيبيكي؟ (1) نشأة وتطور الإنسان علي كوكب الأرض معا لإلغاء وزارة ”التربية والتعليم” المرأة.. وتُهمة التورّط بانفلات الذكور! أنأكل الطعام وبنو غزة جوعى؟!! بين ما أريد ... وما احتاج الصراع ضد الطبيعة القديمة لا تغيير في نسبة الفائدة هذه هي أغلى المقاطعات الكندية من حيث تكلفة المعيشة جدل في أونتاريو بعد منح عقد بـ140 مليون دولار لشركة أمريكية

ماذا يحدث للإنسان إذا انفصل تمامًا عن المجتمع؟ ... عائلة ويتكر تجيب

في عمق جبال ويست فرجينيا الوعرة، وفي قرية نائية تحمل اسمًا غريبًا بقدر ما تصفه: "أود" (Odd)، تعيش عائلة وُصفت بأنها "الأكثر غموضًا وغرابة في أمريكا"... إنها عائلة ويتكر (Whittaker).

على هامش العالم، بعيدًا عن أعين الناس، وفي بيت متهالك تكاد جدرانه تسقط، خالية من الكهرباء والمياه وأبسط وسائل الحياة، تعيش هذه العائلة في عزلة تامة عن الحضارة، وكأن الزمن قد توقّف في مكانهم منذ قرون.

في عام 2004، اقترب المصور الوثائقي مارك ليتل من هذا العالم السري، مدفوعًا بالفضول والبحث عن الحقيقة.

لكن ما وثّقه بعدسة كاميرته تجاوز حدود المتوقع، وكشف عن واقع مذهل وصادم في آنٍ واحد. فداخل ذلك المنزل المنعزل، وجد مارك عائلة تنتمي إلى عالم مختلف:

أفراد لا يتحدثون، بل يطلقون أصواتًا غامضة تُشبه الهمهمات أو النباح. رجل يُدعى راي، يحدّق بنظرات حادة لا يمكن تفسيرها، وكأنه يرى ما لا يُرى. حركاتهم وتصرفاتهم غير مألوفة، وكأنهم خرجوا لتوّهم من كوابيس فيلم نفسي مخيف.

لسنوات طويلة، تزاوج أفراد العائلة من بعضهم البعض، أبناء عم وأبناء خالات، دون أي تدخل خارجي.

ومع مرور الأجيال، بدأ هذا التداخل الوراثي يُنتج آثارًا جسدية ونفسية ظاهرة بوضوح على الأبناء: تشوهات، إعاقات، وعجز تام عن التواصل السليم.

عندما نُشرت الفيديوهات الوثائقية على الإنترنت، كانت ردة الفعل عالمية.

الملايين شاهدوها بدهشة وذهول، وانهالت التعليقات من كل مكان: "هل هذه لقطات حقيقية؟ هل يمكن أن توجد عائلة بهذه الحالة في زمننا؟"

الناس انقسموا بين مصدوم، ومندهش، ومتعاطف، وخائف.

وراء ملامح الغرابة التي أدهشت الجميع، هناك حقيقة حزينة لا يمكن تجاهلها:

عائلة ويتكر ليست عرضًا غريبًا… بل ضحايا حقيقيون:

عاشوا في فقر مدقع لسنوات. لم يحصلوا على أي نوع من التعليم. لم يطرق بابهم طبيب ولا زارهم معلم. تُركوا وحدهم في عزلة قاتلة… حتى أصبحوا ما أصبحوا عليه.

هذه العائلة تثير كل هذا الاهتمام لأنهم يُجسّدون سؤالًا مخيفًا: ماذا يحدث للإنسان إذا انفصل تمامًا عن المجتمع؟

إنهم تذكير مؤلم بأن خلف المدن المضيئة، هناك زوايا مظلمة جدًا… لا يعرفها أحد.