عدّاء كندي يركض عبر البلاد لجمع التبرعات والتوعية بالصحة النفسية الخطيب يرفض مقترح لجنة التخطيط بخصوص مدرب الأهلي الجديد الهداف التاريخي لتصفيات كأس العالم.. من يسبق رونالدو وميسي؟ إيقاف سواريز في الدوري الأمريكي بعد البصق على مدرب الفريق المنافس المغرب يستحدث لجانا قضائية داخل الملاعب لمتابعة الجماهير في مونديال 2030 ازمة الهوية المصرية بين المكون الاوحد... والمكنونات المصرية المتعددة (1) البابا تواضروس: نصلى من أجل إيقاف العنف والصراع والاعتداء على سيادة الشعوب بوليفير يواجه انتقادات بعد اقتراحه إلغاء برنامج العمال الأجانب المؤقتين كارني سيعلن عن تغييرات لدعم القطاعات المتضررة من الرسوم اغتيال تشارلي كيرك في جامعة بالولايات المتحدة... وترامب يلقبه بـــ ”الاسطوري العظيم” السيسي يوجه بدراسة التماس للعفو عن سجناء بينهم علاء عبدالفتاح قطر «تحتفظ بحق الرد» بعد الضربة الإسرائيلية... وترامب يؤكد إبلاغ الدوحة

أسطورة الأطفال الخُضر

في قلب قرية وولبيت الهادئة، في القرن الثاني عشر، حدث شيء لم يستطع أحد تفسيره. في أحد أيام الخريف الضبابية، اكتشف الفلاحون حفرة غريبة على أطراف الحقل. ومن داخلها خرج طفلان… أخ وأخت، بشرتهم خضراء اللون، عيونهم واسعة ولامعة، لا تشبه أي شيء رآه أهل القرية من قبل.

كانت ملابسهم غريبة، مصنوعة من نسيج لا يعرفه أحد، بتصاميم لم تراها الأعين من قبل، وكأنها صنعت في عالم آخر. وعندما حاول أهل القرية الاقتراب، لم يجيبوا بكلمات مفهومة، بل أصوات غريبة وكأنها لغتهم الخاصة، تملأ الهواء برهبة وغموض.

نقلهم أهل القرية إلى منزل السير ريتشارد دي كالن، الرجل الأكثر نفوذاً في المنطقة حينها، محاولين حمايتهم. لكن الأطفال لم يتناولوا أي طعام، ورفضوا كل ما قدم لهم من خبز ولحوم. فقط عندما قدم لهم الفاصوليا الطازجة، حدث شيء غريب؛ التقطوها بشراهة وكأنهم لم يروا طعامًا في حياتهم من قبل.

ومع مرور الأيام، بدأ اللون الأخضر يتلاشى تدريجياً من بشرتهم، وكأنهم يمتصون شيئًا من العالم الجديد حولهم. لكن الغموض لم ينتهِ هنا… تو*في الصبي بعد فترة قصيرة، تاركًا الفتاة وحدها في عالم لا تفهمه.

ومع تعلمها اللغة الإنجليزية، بدأت الفتاة تحكي قصة مروعة وغريبة: لقد أتوا من مكان يسمى “أرض النور”، حيث لا شمس ولا ليل، بل شفق أخضر دائم يضيء كل شيء حولهم. الماشية كانت تتوهج باللون الأخضر، والأنهار تتلألأ كأنها مصنوعة من الزمرد، والأصوات… أصوات غريبة، أعلى من أي شيء في عالم البشر، جعلتهم يركضون مذعورين حتى وصلوا إلى وولبيت.

القرية لم تنس هذه الليالي الطويلة، ولم يجرؤ أحد على الاقتراب من الحقل حيث ظهرت الحفرة. كانت الحكاية تهمس في كل بيت، عن عالم غريب، أطفال بجلد أخضر، وصدمة غامضة قد لا يفسرها العقل البشري أبداً.

وبمرور الوقت، أصبح اسم الأطفال الخضر أسطورة تتناقلها الأجيال، رمزاً لغموض هذا العالم المظلم، وللأسئلة التي لا يجد لها البشر إجابة: من أين جاء هؤلاء؟ وهل كان “أرض النور” حقيقياً، أم مجرد حلم غريب أتى بهم إلى عالمنا؟