جواز السفر الكندي يتفوق على الأمريكي في حرية السفر دون تأشيرة كارني: سنعتقل نتنياهو فور دخوله إلى كندا... وإسرائيل ترد: هذه خيانة اعتداءات على منازل أقباط قرية ”نزلة جلف” ببني مزار بالمنيا نعم للطريقة... لا لشيخ الطريقة ترامب يعيد أمريكا للمسرح الدولي... والسيسي يسترد دور مصر الإقليمي هل كان تشارلي كيرك هو المسيح؟! اللى تعوزه ”مصر” يحرم على ”غزة” أيها العالم: لماذا هذا الصمت على اضطهاد المسيحيين في نيجيريا ؟!‎ وأخيرا انتصرت حماس‎!! مواقع التواصُل... وضحايا براءة الثقة ما تنسوا بحر البقر يا شعب قلبه أسود!! هل يتسبب الجنس البشري في الانقراض السادس للحياة علي كوكب الأرض؟!

كيف يحترق منزل بالكامل... دون أن يترك خلفه أثرًا لأي من ساكنيه الصغار؟

كانت ليلة عيد الميلاد عام 1945 ليلة هادئة في بلدة صغيرة بولاية فيرجينيا الغربية.

في بيتٍ خشبي يملكه جورج وجيني سودر، اجتمع الأبناء التسعة حول شجرة الميلاد المضيئة، تتعالى ضحكاتهم، بينما يستعد الوالدان للنوم بعد يومٍ طويل من الاحتفال.

اقتربت الساعة من منتصف الليل، فانطفأت الأضواء وعمّ السكون.

لكن عند الواحدة والنصف فجرًا، أيقظت رائحة الدخان الأم جيني.

اعتقدت في البداية أن شيئًا احترق في المطبخ، لكنها سرعان ما رأت ألسنة اللهب تخرج من غرفة المكتب. صرخت تنادي أبناءها، واستيقظ الزوج جورج مذعورًا.

استطاع الزوجان إنقاذ أربعة من أبنائهما، لكن النار كانت قد قطعت الطريق إلى الطابق العلوي، حيث ينام الخمسة الآخرون.

في محاولة يائسة للإنقاذ، ركض جورج إلى خارج المنزل ليحضر السلم الذي اعتاد أن يضعه بجانب الجدار، لكنه اختفى تمامًا تلك الليلة.

حاول بعدها تشغيل شاحنته ليسحبها تحت النافذة ويتسلقها، لكن المحرّك لم يعمل، رغم أنه كان يعمل جيدًا في اليوم السابق!

النار كانت أسرع من كل محاولاتهم… وفي غضون دقائق، تحوّل المنزل إلى كومة رمادٍ ودخان أمام أعينهم العاجزة. لكن المفاجأة الحقيقية لم تظهر إلا في الصباح...

حين بدأ رجال الإطفاء والشرطة بالبحث بين الأنقاض، لم يعثروا على أي أثر للأطفال الخمسة. لا عظام، لا رماد بشري، لا بقايا على الإطلاق.

قال الخبراء إن درجة حرارة الحريق لم تكن كافية لإحراق الجـثث بالكامل، ما جعل الأمر لغزًا حقيقيًا.

ثم بدأت الأحداث المريبة تتكشّف واحدًا تلو الآخر: تبيّن أن خط الهاتف تم قطعه عمدًا قبل اندلاع الحريق. شاهَد أحد الجيران رجلًا غريبًا يقف بالقرب من المنزل في تلك الليلة.

وقال آخر إنه رأى أطفالًا يشبهون أبناء سودر في سيارة تتحرك بسرعة بعيدًا عن المنطقة بعد الحريق مباشرة. رفضت العائلة تصديق أن أبناءها ماتوا.

ومع مرور السنين، ظل الأمل يعيش في قلب الأم جيني.

حتى جاء العام 1967. حين وصل إلى بيتها ظرف بريدي غامض لا يحمل عنوانًا للمرسل. في داخله كانت صورة لرجلٍ في العشرينات من عمره، يشبه ابنهم المفقود لويس بشكل لا يُصدق.

وعلى ظهر الصورة كلمات غريبة:

“أنا لويس سودر. أحب اخوتي، فرانك، إيل، سيللوس، لويز، إليل.”

لم يعرف أحد من أرسل الصورة أو ما معنى الرسالة.

احتفظت الأم بالصورة على جدار منزلها حتى آخر أيامها، مؤمنة أن أبناءها لم يموتوا أبدًا. إلى اليوم، وبعد مرور أكثر من سبعين عامًا، ما زال لغز أطفال سودر بلا حل.

هل كانوا ضحايا حريقٍ غامض؟ أم تم اختطافهم قبل أن تشتـعل النار؟

هل كانت النيران مجرد تمويهٍ لجريمة مدبرة؟ لا أحد يعلم…

لكن تلك الليلة المشؤومة في ديسمبر 1945 تركت وراءها سؤالًا يطارد الزمن:

كيف يحترق منزل بالكامل... دون أن يترك خلفه أثرًا لأي من ساكنيه الصغار؟