وأخيرا انتصرت حماس!!
بعد أن مضى أكثر من سنتين تذوقنا فيهم كل جرعات المرار والذل والقهر والإبادة حتى أشفق لحالنا كل العالم الحي وصاحب الضمير، حتى إن مأساتنا أصبحت تروى على إنها من أبشع قصص الإهانة والتحقير لبشر خلال الـــــ ١٠٠ سنة الأخيرة بعد إبادة الشعب الأرماني على يد برابرة الشعوب اقصد تركيا بعد كل هذا انتصرت حماس وهزمت إسرائيل.
انتصرت حماس بعد أن تعرضت مصر لضغوط غير عادية غير مسبوقة من ٤٨ دولة لفتح حدودها واستقبال اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء القضية الفلسطينية إلى الأبد، انتصرت حماس بعد أن شاهد العالم على الهواء اغتصاب فتيات مخطوفات إسرائيليات دخل سيارات خاطفيهم مع زغاريد الفلسطينيات ورقص الرجال الفلسطينيين على وقع أغنية "انا دمى فلسطيني"، انتصرت حماس بعد أن وعت كل الدول التي استقبلت مهاجرين عرب أو مسلمين بخطورة تواجد هذه الجنسيات على أمنها القومي وأن انتماءهم لم ولن يكون إلا للدين وليس إلى من استقبلوهم وعطوا لهم الحرية والأمان والمعيشة الأدمية.
انتصرت حماس بعد أن قتل ما لا يقل عن ٦٠ ألف فلسطيني واغلبهم مات تحت الركام وتدمير القطاع بنسبة ٨٠٪ ونزوح أكثر من مليون ونصف من شمال القطاع إلى جنوبه وحشره في مساحة صغيرة قاحلة بلا أدنى إمكانيات معيشية يومية.
انتصرت غزة بعد أن استخدمت المستشفيات لتكون بداية فتحات الأنفاق فقصفتها إسرائيل بمن فيها كما سرقت كل المعونات الإنسانية التي دخلت القطاع وتركت الشعب الفلسطيني يعاني مجاعة مصطنعة بفعل حماس والجهاد وغيرهم من المنظمات الإرهابية ليصوروا للعالم أن إخوانهم العرب لا يقدمون شيء لمساعدة الفلسطينيين فى قطاع غزة.
انتصرت غزة بسبب بعد أن ركعت لأؤامر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن لدى حماس خيارين إما تسليم الرهائن أو إبادة حماس وتفريغ القطاع نهائيًا فوافقوا وهم صاغرون إلى تسليم المختطفون الإسرائيليين وتسليم السلاح والنفط النهائي من ارض فلسطين.
ولولا تدخل مصر لانتهت حماس وتشتت الفلسطينيين وابتلعت الأرض بلا رجعة هذا هو انتصار حماس وهذه هي العقلية العربية التي تهلل لكل من يستخدم الدين لمصالحه، والأهم هؤلاء هم الحكام العرب الذين يدركون جيدا إن حماس إرهابية ورغم ذلك يدعمونها في الباطن وخصوصا قطر هذه الإمارة التي تسببت في خراب بلاد أوروبية وعربية كانوا يعيشون في أمان قبل أن تظهر هذه القطر هذا هو مفهومهم عن انتصار الذل والعار، واهم شيء لديهم هوا انهم يدارون خيبتهم أمام شعوبهم بالكذب والخداع ويدارون فشلهم برقصة النصر.
في النهاية إسرائيل استردت المختطفين الأحياء والأموات كما انهم أعادوا توزيع جواسيسهم داخل غزة، وأفراد حماس خرجوا من جحورهم وما هي إلا مسالة وقت وينكشف حقيقة انتصار حماس... انتصار الوهم.
