“What Happened to the Canada We Loved?”… Welcome to the new Canada هل لطفي لبيب وزياد رحباني دخلوا الجنة؟؟! لماذا لا تجرب أن تعطي صوتك للحزب الليبرالي الكيبيكي؟ (1) نشأة وتطور الإنسان علي كوكب الأرض معا لإلغاء وزارة ”التربية والتعليم” المرأة.. وتُهمة التورّط بانفلات الذكور! أنأكل الطعام وبنو غزة جوعى؟!! بين ما أريد ... وما احتاج الصراع ضد الطبيعة القديمة لا تغيير في نسبة الفائدة هذه هي أغلى المقاطعات الكندية من حيث تكلفة المعيشة جدل في أونتاريو بعد منح عقد بـ140 مليون دولار لشركة أمريكية

بين ما أريد ... وما احتاج

كثيرا ما نخلط كأفراد بين ما نريد want وما نحتاجه need، فنحن نحتاج ان نأكل ونشرب ونلبس، ومكان لننام فيه، نطلق عليها الاحتياجات الأساسية، وهي محدودة ومتى تسددت زال السبب، فهي أساسية وضرورية لبقائنا على قيد الحياة وثابتة رغم تغير الظروف أو المكان، فالغني يجوع والفقير ايضا وحتى يستمروا في البقاء أحياء لازما من الأكل، ولا تهم الأكلة إذا كانت بقول أو عجل معلوف المهم سد احتياج الجوع الذي هو مطلب أساسي وضرورة ملحة للبقاء حيّا.

أما ما أريد فهو غير محدود وشيء تتمنى الحصول عليه بصورة أو أخرى فهو رغبة أو شهوة للامتلاك، وتتغير بمرور الوقت وغير ضرورية أي يمكنك الاستغناء عنها، وقد تؤدي إلى إحباطك بعد الحصول عليها. فعندما أقف مثلا أمام نافذة عرض الملابس في إحدى المحلات واري فستانا يعجبني، أول سؤال أسأله لنفسي: هل احتاجه ام أريده؟ هل كل ملابسي من السوء لدرجة انني احتاج إلى فستانا جديدا أم انه يعجبني وسوف أشتريه حتى وان لم أكن احتاجه لكن رغبة وشهوة داخلية لاقتنائه، وهنا أقف لأفكر لحظات قبل الاندفاع في شراءه محاولة ان استمع للعقل والمنطق والتبرير لسبب شراءه، فيمكن بعد شراءه ولبسه بضعة مرات اشعر ان ألوانه مثلا لا تتناسب مع بشرتي أو التفصيلة غير ملاءمة لجسدي فأحبط واندم على شراءه ويظل قابعا في دولابي يضايقني وجوده حتى اتغلب على نفسي فأعطيه لمحتاج.

قِس على ذلك المثل عزيزي كل شيء تراه وتشتهيه أنفسنا، والصراع بين الإرادة والعقل والاحتياج، كلها قصة لا ينتهي ترتيباتها في اعماق نفسنا وفي كل موقف نمر به في حياتنا. فكثيرا منا يعمل في وظيفة لا يريدها ولكنه يحتاجها، وكثير منا يرتبط بإنسان لا يريد العيش معه لكنه يحتاجه، سواء كان هذا الاحتياج ماديا او نفسيا او جسديا او مشاعريا... الخ؛ اي كان السبب نحتاج ان نفرق بين ما نريد وما نحتاج.

فما نريد مرتبط بالشهوة وهذا يذكرني بعاخان ابن كرمي عندما رأى في الغنيمة رداء شنعاري وفضة فأخذها وطمرها في خيمته رغم عدم احتياجه لها إلا انه أرادها لنفسه (يشوع ٧: ٢١)، فدفع هو واهل بيته ضريبة باهظة نتيجة لهذه الشهوة. ايضا داود الملك نظر واشتهي رغم عدم احتياجه لكنه أراد زوجة اوريا الحثي، وكان عقابه كبيرا؛ علي عكس موقفه عندما احتاج وجاع اكل من خبز الكهنة (مرقس ٢: ٢٥).

كما استخدم المزمور تشبيها رائع موضحا هذا الموضوع بقوله: الاشبال احتاجت وجاعت اما طالبوا الرب لم يعوزهم شيء قط (مزمور ٣٤: ١٠)؛ والقديس بولس الرسول كتب العديد من المرات ذاكرا ومتذكرا الكنائس التي استخدمها الرب الاله في تسديد احتياجاته الجسدية من مأكل وملبس ومسكن (رومية ١٦: ٢؛ كورنثوس الثانية ١١: ٩؛ فيلبي ٤: ١١). كما يذكر سفر أعمال الرسل (٤: ٣٥) إن الكنيسة تسد احتياجات القديسين (أي المؤمنين)، وبولس يؤكد ذلك معطيا امرا للكنيسة قائلا: اشتركوا في تسديد احتياجات القديسين (رومية ١٢: ١٣).

والرب ذاته يريد منا رحمة لا ذبيحة (هوشع ٦: ٦)، فهو لا يحتاج منا بل يريد عمل كامل الارادة والاختيار بأن نقدم الرحمة كل حين لكل إنسان، ويظهر هذا واضحا في تصرف الرب يسوع عندما وصفه متي البشير بأنه لم يريد صرف الجموع جوعى (متي ١٥: ٣٢). دعنا عزيزي نصرخ مع بولس: كلما اريد ان افعل الصالح والحسن أجد الشر حاضرا عندي، ويحي انا الإنسان الشقي، من ينقذني من جسد هذا الموت؟ (رومية 7).