عدّاء كندي يركض عبر البلاد لجمع التبرعات والتوعية بالصحة النفسية الخطيب يرفض مقترح لجنة التخطيط بخصوص مدرب الأهلي الجديد الهداف التاريخي لتصفيات كأس العالم.. من يسبق رونالدو وميسي؟ إيقاف سواريز في الدوري الأمريكي بعد البصق على مدرب الفريق المنافس المغرب يستحدث لجانا قضائية داخل الملاعب لمتابعة الجماهير في مونديال 2030 ازمة الهوية المصرية بين المكون الاوحد... والمكنونات المصرية المتعددة (1) البابا تواضروس: نصلى من أجل إيقاف العنف والصراع والاعتداء على سيادة الشعوب بوليفير يواجه انتقادات بعد اقتراحه إلغاء برنامج العمال الأجانب المؤقتين كارني سيعلن عن تغييرات لدعم القطاعات المتضررة من الرسوم اغتيال تشارلي كيرك في جامعة بالولايات المتحدة... وترامب يلقبه بـــ ”الاسطوري العظيم” السيسي يوجه بدراسة التماس للعفو عن سجناء بينهم علاء عبدالفتاح قطر «تحتفظ بحق الرد» بعد الضربة الإسرائيلية... وترامب يؤكد إبلاغ الدوحة

كل ما يُبنى على الحظ وحده يمكن أن ينهار في لحظة

وُلد هوراس تابر في كنف الفقر، طفل بلا اسم يُذكر إلا بين جدران البيت الصغير، بلا مال، بلا نفوذ، لكنه وُلد وفي عينيه بريق الطموح. منذ صغره، تعلم أن الحياة ليست رحيمة، وأن من يريد شيئًا عليه أن يسعى له بعرق يده ودم قلبه.

بدأ هوراس حياته كعامل بسيط في جبال كولورادو، يحفر الصخور بيديه العاريتين بحثًا عن فتات الفضة، يعيش يومه على رغيف خبز وكوب ماء، وكل ليلة ينظر إلى النجوم ويحلم بأن يمتلك يومًا شيئًا أكبر من يده المتشققة. كان منجم صغير، رفضه الجميع، هو فرصته الذهبية. راهن على قلبه، استثمر كل ما يملك، حتى آخر قطعة خبز، وآمن بأن الحظ ينتظر من يلاحقه بلا كلل.

ومع مرور الشهور، فجأة، كأن الأرض نفسها تكافئه على صبره:

انف*جرت الفضة من باطن الجبال، وأصبح هوراس مليونيرًا بين ليلة وضحاها. تحول العالم حوله؛ قصور، عربات مذهبة، وحياة مليئة بالبذخ، ومسرح أوبرا بناه للمرأة التي أسرته، "بيبي دو"، مغنية شابة فاتنة. كانت قصة حبهما حديث الصحف، وكل من حوله ظن أن حكاية الحب والثروة ستستمر بلا نهاية.

لكن الحياة، كما تعلمنا، لا ترحم أولئك الذين يرقصون على أوتار الحظ.

انهارت الأسواق، وتلاشى بريق الفضة، وتبددت ثرواته على مشاريع فاشلة وأصدقاء مصالح. الصحف التي مجّدته سخرت منه، والقصور التي كان يفتخر بها أصبحت مجرد أطلال صامتة.

في أيامه الأخيرة، جلس هوراس في غرفة ضيقة، بملابس ممزقة، وحيدًا، يتذكر المسرح، الضحكات، ووجه بيبي دو وهي تغني له. همس لنفسه بصوت حزين:

"كل شيء... كان حلمًا جميلًا. لكنني استيقظت متأخرًا."

أما بيبي دو، فقد رفضت الرحيل. ارتدت ثوبها الأبيض القديم وجلست بجانب أحد مناجمهم المهجورة، تنتظر معجزة تعيد لها المجد الضائع. لكن المعجزة لم تأتي. بقيت هناك، وحيدة، ثلاثين عامًا، حتى وجدوها ميتة، متجمدة في البرد، وعلى وجهها ابتسامة باهتة، كأنها لا تزال تحلم بالحياة التي فقدتها.

وهكذا، من الفقر إلى الغنى، ثم العودة إلى الفقر، تظل قصة هوراس تابر وبيبي دو درسًا قاسيًا عن الثروة، الحب، والزمن: كل ما يُبنى على الحظ وحده، يمكن أن ينهار في لحظة.