الغش الحلال!! الحرب التجارية المحتملة بين ترامب وتجمع بريكس لماذا لا يعتذر وزير التعليم للمراقبة القبطية؟ إبراهيم عيسى عن أقباط المهجر: هم أشرف ظاهرة مصرية في الــ 70 سنة الأخيرة‎ انتحالٌ بلا هدف! ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة)(11) الرجل الذي جعل من الــــ ”ايمبوسيبول” ”آي بوسيبول”!! نجوم الشباك أمامك شبع سرور من فانكوفر إلى تورونتو .... بليغ يُبعَث من جديد When Hospitality Turns Hostile (2) هدم ثاني أطول منشأة في كندا

هل ينجح إيلون ماسك في إنشاء حزب أمريكي ثالث؟

رغم سجله الحافل بالتراجع عن تعهدات أطلقها سابقا، من تحالفه القصير مع دونالد ترامب إلى تجربته المحدودة مع مشروع "دوج كوين"، وصولا إلى وعده الأخير بالابتعاد عن السياسة الذي لم يصمد سوى أيام، إلا أن إعلان إيلون ماسك عزمه تأسيس حزب ثالث في الولايات المتحدة يثير اهتماما خاصا.

فقد لا يكون أول من يسلك هذا الطريق، لكن خطوة كهذه، إن حصلت، قد تكتسب بُعدا مختلفا مع شخصية مثله وبالإمكانات التي يمتلكها.

فغالبا ما تقوم مشاريع الأحزاب الثالثة في واشنطن على أمل إيجاد مرشحين "خارقين" قادرين على تمثيل تيارا وسطيا، وجذب المعتدلين من جميع الأطياف (كما حدث مع تجارب: Unity08، No Labels، Americans Elect، وحملة بلومبرغ 2016). غير أن هذه الوصفة غالبا ما تُمنى بالفشل في بلد منقسم سياسيا، ويتطلب أموالا طائلة والتزاما شديدة لإنجاح مثل هذه الخطوة.

لكن إعلان ماسك جذب محللين عدة لإبداء رأيهم حول فكرة ماسك وما إمكانية نجاحها، والاستراتيجيات التي يمكن أن يتبعها للوصول إلى تغييره المنشود.

فموقع "بوليتيكو" اعتبر أنه حتى يكتب لمشروع ماسك السياسي النجاح، فعليه أن يستفيد من تجارب أبرز من هزوا النظام الحزبي التقليدي، مثل دونالد ترامب على اليمين وبيرني ساندرز على اليسار، عبر التقاط القضايا التي تغفل عنها الأحزاب الكبرى، لا من خلال التوسط بينهما، بل بتجاوز ثنائية الجمهوريين والديمقراطيين.

فقد بنى ترامب صعوده السياسي على ثلاث قضايا شعر كثير من الأميركيين أن أصواتهم غير ممثلة فيها: الهجرة، والتجارة، والسياسة الأمنية العالمية، رافضا بذلك التوافق التقليدي بين الجمهوريين والديمقراطيين في عهد بوش وكلينتون.

ورأى الموقع أن ماسك يمكنه أن يركز على قضايا مثل التجارة الحرة، ومعالجة العجز من خلال إعادة التوازن إلى الموازنة العامة، إضافة إلى الحفاظ على التفوق العلمي والتكنولوجي للولايات المتحدة. وأضاف: "تشكل هذه الفجوات الأيديولوجية والنقاط العمياء فرصا لأي سياسي، خصوصا لمن يملك حرية إنفاق مليارات الدولارات على تجربة انتخابية".

من جانبها، ذكرت "نيويورك تايمز" بالجهود الكبيرة التي يتطلبها إنشاء حزب جديد، ولذلك كانت هذه المحاولة تفشل في كل مرة. كما أنها اعتبرت أن الشعارات التي يرفعها ماسك تفضح قلة اضطلاعه على بعض المواضيع، مثله وعوده بإعادة النظر بالنظام الانتخابي الأمريكي.

لذلك رأت الصحيفة أنه قد يكون من الأسهل لماسك "العمل ضمن النظام القائم". وأكدت أنه لا يزال هناك العديد من الجمهوريين في الكونغرس الذين يعبرون عن استيائهم من ترامب بشكل خاص، لكن القليل منهم فقط يجرؤون على معارضته علنا.

وأوضحت أن ماسك يمكن أن يحقق عائدا سياسيا أفضل بكثير إذا تمكن من إقناع النواب الجمهوريين الحاليين بالتحالف مع جهوده الجديدة، بدلاً من محاولة انتخاب وجوه جديدة في الكونغرس. وأضافت أن الأهم هو أن يحافظ أعضاء الكونغرس المقربين من ماسك على وحدتهم في حال تعرضوا لهجوما من ترامب، ولا يهم إن كانوا يعملون ككتلة داخل الحزب الجمهوري أو من خلال حزب جديد تماما.

لكن تقريرا لوكالة الأنباء الفرنسية، أشار إلى أن مثل هذه المبادرة، التي وصفها ترامب بـ"السخيفة"، قد تشكل خطرا على الجمهوريين الذين لا يحظون سوى بأغلبية ضئيلة جدا في الكونغرس.

فقد اعتبر ان "حزب أميركا التابع لإيلون ماسك هو ورقة مفتوحة على كلّ الاحتمالات من شأنها أن تقلب المعادلة في انتخابات منتصف الولاية سنة 2026، لا سيّما للجمهوريين".

واعتبر أن "الجمهوريين الذين لا يحظون سوى بأغلبية ضئيلة جدّا في الكونغرس ينبغي أن يتخوّفوا" من هذه المبادرة.

وخلافا لتجارب الحزب الثالث سابقا، من شأن هذا الحزب الجديد أن يتمتع بموارد غير محدودة وبزعيم كاريزماتي يحظى بقاعدة واسعة من الشباب المؤيّدين له الذين يرون فيه بطلا عبقريا كسر القواعد المعمول بها.

وتابع: "علامة ماسك تجذب مصوّتين من الشباب المستقلّين والشغوفين بالتكنولوجيا الذين خُيّبت آمالهم والذين قد يتحوّلون إلى الجمهوريين في الولايات المتأرجحة".