From Speed Cameras to Street Violence: The Challenge to State Power المهرجان الثاني لفنون الشرق الأوسط.. احتفالية الثقافة والإبداع والتراث ”روايتان جديدتان تتحديان المحرمات في ندوة إنسانيون الثقافية” الاستقواء بقوانين الازدراء تشارلي كيرك ”شهيد الكلمة” ... و”فرج فودة” الغرب كورال هوس إيروف يضيء ويرتل أنغام السماء في شرق كندا أنا حمار... أنت مش عارف أنا أبن مين ؟!‎ بين التقليد والتجديد.. صِراعٌ أم تكامُل؟ هل عرف المصريين قيمة الرئيس السيسي؟‎ كيس الشيبس: أنا عملت كل ده؟!! اعملوا مادام نهار

حسبة برما

كانت هناك فلاحة مصرية بسيطة تعمل في بيع البيض، وكانت كل يوم تقوم هذه الفلاحة بشراء البيض من أصحاب مزارع الدواجن ونقله عن طريق سلة كبيرة تضعها هذه الفلاحة فوق رأسها، وتقوم بنقلها إلى السوق لتبيع البيض، وذلك حتى تستطيع أن تكسب معاشها هي وأولادها، وفي أحد الأيام وأثناء قيام هذه الفلاحة بنقل البيض في طريقها إلى السوق لبيعه، اصطدمت بها دراجة كان يستقلها أحد الأشخاص مما أدى إلى اختلال توازن هذه الفلاحة، فسقطت السلة من على رأسها وتكسر كل ما فيها من بيض مرة واحدة، أخذ الرجل يعتذر للمرأة التي ظلت تبكي على مالها الذي ضاع.

ظلت المرأة تبكي وتولول على ضياع رأس مالها وتجمع المارة من حولها وجعلوا يخففون من وطأة الكارثة عليها، ويعدوها بالحل، ولكن عليها أولًا أن تخبرهم عن عدد البيض الموجود بالسلة حتى يستطيعوا حساب الخسارة، فقالت لهم: إذا أحصيتموه بالثلاثة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالأربعة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالخمسة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالستة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالسبعة فلا يتبقى شيء.

جعل الناس ينظرون إلى بعضهم البعض وكيف بهم أن يعرفوا حل هذه الحسبة الغريبة، حتى جاء أحدهم وأخبرهم عن الحل وقال لهم: أن العدد هو 301 بيضة؛ وإذا تمت قسمة هذا العدد على سبعة كما أشارت الفلاحة لن يتبقى شيء، بعكس ما إذا تمت قسمته على 3، 4، 5، 6 فإنه يتبقى دائمًا واحد، فقام الناس على الفور بجمع المبلغ ودفعوه للفلاحة التي سعدت بحل مشكلتها وبيعها للبيض كله، وعادت إلى بيتها لأولادها وهي مطمئنة البال.

ومنذ ذلك اليوم أصبحت “حسبة برما” مضرب المثل والاسم الذي يطلق على أي مشكلة أو معضلة تقف أمام أي شخص كدليل على صعوبة حل هذه المشكلة مثل حسبة برما التي حيرت قرية بأكملها .